الخميس، 3 نوفمبر 2016

إثارة الدافعية للتعلم



ماهي دافعية التعلم:

يقصد بها إثارة رغبة الطلاب في التعلم وحفزهم عليه .
يحتاج تنفيذ الدرس إلى توافر قدر كبير من الدافعية لدى الطلاب، ويستطيع المعلم إثارة الانتباه والدافعية لدى الطلاب من خلال :
  • طرح بعض الأسئلة عليهم
  • عرض يقوم به أو ما يقرؤه المعلم في جريدة أو صحيفة يومية
وإلى ذلك من وسائل رفع الدافعية على أن تكون ذلك في بداية الدرس وخلاله، وكل ذلك يؤدي إلى الاستعداد والتركيز والاهتمام بموضوع مجال الدراسة، ويكون التلميذ حينئذ أكثر قابلية للمشاركة في الموقف وأكثر حيوية ونشاط ويكون بذلك المعلم قد هياً الطلاب للدرس وجعلهم أكثر استعداداً للتعلم.


كيف تؤثر الدافعية في التعلم :
  • توجه الدافعية السلوك نحو أهداف معينة فالطلاب يصنعون لأنفسهم أهدافا ويوجهون سلوكهم لتحقيق هذه الأهداف
  • تزيد الدافعية الجهد الذى يبذل لتحقيق الأهداف وهى تحدد مدى متابعة الطالب لمهمة أو عمل بحماس وبشغف أو بتراخ وتكاسل.
  • تزيد الدافعية المبادأه والمبادرة للقيام بأنشطة معينة والمثابرة في أدائها فالطلاب يزداد احتمال بدأهم في مهمة يريدون بالفعل القيام بها ويزداد احتمال الاستمرار في أداء هذه المهمة حتى إتمامها وإنجازها حتى ولو واجهوا عوائق.
  • تحسن الدافعية تجهيز المعلومات والمعارف فهى تؤثر في نوع المعلومات التى تتناول وفي طريقة تناولها و ذوو الدافعية العالية من الطلاب يغلب أن ينتبهوا إلي الموضوع الذي يهمهم والانتباه أساسي في تحصيل المعلومات في الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة الأمد وهم يحاولون أن يفهموا المادة وأن يتعلمون علي نحو له معنى بدلا من المعرفة السطحية لها. والطلاب ذوو الدافعية أكثر أحتمالا في السعى للحصول علي مساعدة لإنجاز مهمة حين يحتاجونها وقد يطلبون توضيحا واستيضاحا أو مزيداً من الفرص للممارسة.
  • تحدد الدافعية النتائج والعواقب التى تعزز الطلاب وتدعمهم وكلما ازدادت دافعية الطلاب لتحقيق النجاح الأكاديمي أزداد فخرهم بأنهم سوف يحصلون علي تقدير ممتاز وأزداد قلقهم خشية الحصول علي درجة منخفضة وكلما أزدادت رغبة الطلاب في أن يحترموا من قبل زملائهم وأن يلقوا قبولا لديهم ، أزداد معنى العضوية في الجماعة ، وأزداد ألم السخرية من قبل الزملاء.
  • تؤدى الدافعية إلي أداء محسن  بسبب التأثيرات الأخرى والسلوك الموجه لتحقيق هدف ، والطاقة والجهد المبذول ، والمبادرة والمثابرة والتجهيز المعرفى والتعزيز ، كثيراً ما تؤدى الدافعية إلي أداء محسن.

فوائدها :

· تجعل الطلاب يقبلون على التعلم
· تقلل من مشاعر مللهم وإحباطهم
· تزيد من مشاعر حماسهم واندماجهم في مواقف التعلم

من الصعب أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من استراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم :
· التنويع في استراتيجية التدريس
· ربط الموضوعات بواقع حياة التلاميذ
· إثارة الأسئلة التي تتطلب التفكير مع تعزيز إجابات الطلاب .
· ربط أهداف الدرس بالحاجات الذهنية والنفيسة والاجتماعية للمتعلم
· التنويع بالمثيرات
· مشاركة الطلاب في التخطيط لعملهم التعليمي
· استغلال الحاجات الأساسية عند المتعلم ومساعدته على تحقيق ذاته
· تزويد الطلاب بنتائج أعمالهم فور الانتهاء منها
· إعداد الدروس وتحضيرها وتخطيطها بشكل مناسب
· الشعور بمشاعر الطلاب ومشاركتهم بانفعالاتهم ومشكلاتهم ومساعدتهم معالجتها وتدريبهم على استيعابها



تنمية الدافعية للتعلم :

يتحقق ذلك بأربعة سبل
· أربط المادة الدراسية بحاضر الطلاب وحاجاتهم المستقبلية .
· ركز على ميول الطلاب واهتماماتهم .
· وصل للطلاب إيمانناً واعتقادنا أنهم يريدون أن يتعلموا .
· ركز انتباه الطلاب على أهداف التعلم أكثر من التركيز على أهداف الأداء .


انواع الدافعية:

نوعين من الدافعية للتعلم بحسب مصدر استثارتها : هما الدوافع الخارجية والدوافع الداخلية .

     " الدافعية الخارجية " : هي التي يكون مصدرها خارجياً كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، أو حتى الأقران .
     فقد يُقبِل المتعلم على التعلم سعياً وراء رضاء المعلم أو لكسب إعجابه وتشجيعه والحصول على الجوائز المادية أو المعنوية التي يقدمها .
     أو قد يُقبِل المتعلم على التعلم إرضاءً لوالديه وكسب حبهما وتقديرهما لإنجازاته، أو للحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهما .
     وقد تكون إدارة المدرسة مصدراً آخراً للدافعية بما تقدمه من حوافز مادية ومعنوية للمتعلم .
     ويمكن أن يكون الأقران مصدراً لهذه الدافعية فيما يبدونه من إعجاب أو حتى حسد لزميلهم .

     " أما الدافعية الداخلية " فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له .

ولذلك تعتبر الدافعية الداخلية شرطاً ضرورياً للتعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة

     وتؤكد التربية الحديثة على أهمية نقل دافعية التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي، مع مراعاة تعليم المتعلم كيفية التعلم وذلك منذ نعومة أظفاره، في دور الحضانة ورياض الأطفال .

     في هذه الحالة يكون بمقدوره الاستمرار في التعلم الذاتي في المجالات التي تطورت لديه الاهتمامات والميول نحوها، مما يدفعه إلى مواصلة التعلم فيها مدى الحياة . ويجدر بنا أن نتذكر أن معلماً يفتقد إلى الدافعية في تعليمه لا يستطيع بث الدافعية للتعلم في نفوس متعلميه، فكما يقولون " فاقد الشيء لا يعطيه " .

     ما سبق يعني أن البداية في استثارة الدافعية تكون ذات مصدر خارجي، ومع التقدم في العمر والمرحلة الدراسية، وتبلور الاهتمامات والميول، يمكن للمتعلم أن ينتقل إلى المستوى الذي تكون فيه الدافعية للتعلم داخلية . فالدافعية الخارجية تبقى ما دامت الحوافز موجودة، أما الداخلية فتدوم مع الفرد مدى حياته .

دور المعلم في إثارة الدافعية للتعلم :
إن الاهتمام بدوافع المتعلمين (الطلاب) وميولهم واتجاهاتهم من قبل المعلمين ذو أهمية في إنجاح العملية التعليمية، (وهنا تظهر كفاءة المعلم). فالدوافع تنشط السلوك نحو تحقيق هدف معين كما ذكر. لذلك يمكن للمعلم توجيه هذا النشاط نحو أداءات أفضل والعمل على استمراريته وتنوعه في مواقف التعلم المختلفة .
وتعتبر إثارة ميول المتعلمين نحو أداء معين واستخدام المنافسة بقدر مناسب بينهم من الأمور الهامة التي تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية (مع الأخذ في الاعتبار قدرات واستعدادات المتعلمين) حيث أنه يمكن أن يصل إلى معدل معين من التقدم لا يزيد بصورة ملحوظة مهما زادت مواقف التعلم والممارسة . وإن دفع المتعلم إلى القيام بأداء مهام لا تتناسب مع قدراته وإمكانياته لاشك إنه يؤدي إلى التعثر والإحباط نحو التعلم ومن ثم الاستمرار في الدراسة
لذلك يمكن للمعلم أن يعمل على رفع مستوى طموح المتعلمين بدرجة تعادل درجة استعدادهم وميولهم وقدراتهم نحو الأنشطة المختلفة حتى يتسنى للمتعلمين النجاح والاستمرارية في الأداء وعدم التعرض للإحباط.
ولا ينسى المعلم الفروق الفردية ودورها في إنجاح الإنجاز في التعلم حيث أن الطلاب يختلفون من حيث القدرات والاستعدادات كما هم يختلفون بالأوصاف الجسمية حتى وإن كانو أخوة توائم ، مع الأخذ بالاعتبار بأن لا يدفع الطلاب إلي طموح أكبر من مما يملكون من قدرات وإمكانيات حتى لا يصابوا بشيء من الإحباط ، مع التأكيد على أن ذلك ليس خاصاً فقط بالمعلمين وإنما يشمل أولياء الأمور أيضا .
 




لأساليب الإرشادية لرفع مستوى الدافعية عند الطلاب :

التعزيز الإيجابي الفوري مثل تقديم المكافأة المادية والمعنوية من قبل الوالدين والمعلمين التي تترك أثراً واضحاً لدى الطلاب منخفضي الدافعية ، والمكافأة قد تكون من نوع الثناء اللفظي أو المادي كزيادة في المصروف الشخصي أو الذهاب في رحلة .... الخ.
توجيه انتباه الطالب منخفض الدافعية إلى ملاحظة نماذج (قدوة) من ذوي التحصيل الدراسي المرتفع وما حققوه من مكانه
مساعدة الطالب في أن يدرك استطاعته النجاح بما يملكه من قدرات وإبداعات على تخطي الجوانب السلبية والأفكار غير العقلانية التي قد تكون مسيطرة عليه.
تنمية ورعاية قدرات الطالب العقلية، مع السعي إلى زيادة إدراك أهمية التعلم كوسيلة للتقدم والارتقاء ومن ثم التصرف في ضوء هذه القناعة وفق ما يناسب طبيعة المرحلة العمرية .
ضبط المثيرات واستثمار المواقف وذلك بتهيئة المكان المناسب للطالب وإبعاده عن مشتتات الانتباه وعدم الانشغال بأي سلوك أخر عندما يجلس للدراسة واستثمار المواقف التربوية بما يدعم عملية الدافعية .
إثراء المادة الدراسية بفاعلية وتوفير الوسائل والأنشطة المساعدة على ذلك .
تنمية وعي الطالب بأهمية التعلم .
إبراز أهمية النجاح في سعادة الفرد وفق الاستجابات الإيجابية .
تنمية الإبداعات وتشجيع المواهب.
إيجاد حلول تربوية لمشكلات الطالب النفسية والصحية والأسرية... وما إلى ذلك .
تنمية البيئة الصفية بشكل إيجابي .
إظهار المدرسة بالمظهر اللائق أمام الطالب من قبل الأسرة .
مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عند التعامل معهم من قبل المعلمين والآباء.

من العرض السابق نستخلص بعض النقاط الهامة في تنمية الدافعية نحو التعلم كمايلي :
• المعلم الناجح هو الذي يبذل جهده في فهم دوافع المتعلمين حتى يتمكن من تحقيق أكبر قدر من التعلم الهادف بين المتعلمين ، كذلك قدرته على ملاحظة سلوك المتعلمين ودوافع ذلك ، وهذا يساعده على خفض التوتر الذي يشعر به المتعلم مما يدفع عملية التحصيل واكتساب السلوك على نحوٍ سواء .
• الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب .
• أهمية الحوافز المادية والمعنوية في تثبيت التعلم ونمائه .
• تنويع الحوافز من قبل المدرسة والأسرة بسبب اختلاف مستويات الدافعية عند المتعلمين.
• تحقيق ميول المتعلمين نحو نشاط معين واستخدام المنافسة – بقدر مناسب بينهم – ، فالميول تعتبر من الأمور الهامة التي تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .
• الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز وعلى التدريب والممارسة على الاستقلالية والاعتماد على الذات .
• تقنين الثواب والعقاب داخل الأسرة والمدرسة إذ أن ذلك يؤثر على دافعية التعلم إيجابياً وسلبياً (تقدير الموقف ) .
• عدم لجوء المعلمين والآباء لأسلوب المقارنة بين المتعلمين خاصة الإخوة منهم .
• لا يكون الدافع نحو التعلم ( الطموح ) أكبر من قدرات وإمكانيات المتعلم حتى لا يصاب بالفشل.
• عدم التدخل بشكل مباشر بفرض نوع التعلم ومستواه على الطالب كالتخصص بالمرحلة الجامعية.




المراجع


https://sites.google.com/site/modernteachingstrategies/motivation-towards-learning


http://www.khayma.com/yousry/Motivation%20Lec%202001-2002.htm

http://child-trng.blogspot.com/2012/10/blog-post_6485.html#ixzz4P13JfdCP

هناك تعليق واحد: